أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن أول تعيين في إدارته بعد فوزه الحاسم في الانتخابات، بينما أشار إلى نيته التخلي عن سياسات الإدارة الحالية عبر عقد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واختار ترامب مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز لتولي منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتكون أول امرأة تعين في هذا المنصب الرفيع وأول قرار تعيين في إدارته المقبلة.
وتحظى وايلز بدعم واسع ضمن فريق ترامب الذي ناداها للصعود إلى المسرح أثناء خطاب النصر الذي ألقاه الأربعاء بمناسبة فوزه.
وقال ترامب عن مديرة حملته البالغة 67 عاما والمتحدرة من فلوريدا إن «سوزي قوية وذكية ومبدعة وتحظى بإعجاب واحترام واسعين. ستواصل سوزي العمل من دون كلل لتعيد إلى أميركا عظمتها».
وتعكس الشخصيات الأخرى المرشحة للعب أدوار بارزة في إدارة ترامب المقبلة طبيعتها الجدلية المحتملة.
وقال روبرت إف كينيدي جونيور الذي يعد شخصية بارزة في الحركة المناهضة للتطعيم والذي وعده ترامب بـ «دور كبير» في قطاع الصحة لشبكة «إن بي سي نيوز» الأربعاء: «لن أمنع أي أحد من تلقي اللقاحات».
أما الرجل الأكثر ثراء في العالم وصديق ترامب، صاحب «تسلا» و«سبايس إكس» و«إكس» إيلون ماسك، فهو في طريقه لتولي منصب لمكافحة الهدر المالي في الحكومة.
ويتوقع أن يلغي ترامب العديد من القرارات، لكنه قد يجد صعوبة في التخلص من بعض تشريعات بايدن المرتبطة بالاستثمار التي تضخ المال في العديد من الدوائر الانتخابية وسيحتج العديد من المشرعين على إلغائها.
وأحدثت الهزيمة الساحقة التي ألحقها ترامب بالديموقراطية كامالا هاريس هزة سياسية في الولايات المتحدة والعالم، وقبل شهرين ونصف الشهر من عودته إلى البيت الأبيض.
وأشاد بوتين بـ «شجاعة» ترامب اثر رد فعله بعد محاولة اغتياله أثناء تجمع انتخابي في يوليو، وقال إنه «مستعد» لعقد محادثات معه.
وأفاد ترامب شبكة «إن بي سي نيوز» لاحقا بأنه منذ فوزه لم يتحدث مع بوتين، مضيفا «لكن أعتقد أننا سنتحدث».
ويمثل ذلك تحولا عن الصمت والجفاء التام الذي ساد بين الرئيس جو بايدن وبوتين منذ الحرب الروسية ـ الأوكرانية في 2022 وسلط الضوء على انتقاد ترامب للدعم الأميركي لكييڤ.
وسبق للرئيس المنتخب أن أفاد بأنه سيدعم التوصل إلى اتفاق سلمي لحل النزاع.
وأكد ترامب على خططه ترحيل المهاجرين غير المسجلين على نطاق واسع قائلا لـ «إن بي سي» ان «لا خيار» لديه.
وبينما بدأ ترامب العمل على تشكيل فريقه من منتجعه في فلوريدا، تعهد بايدن بانتقال سلمي و«منظم» للسلطة.
وحض بايدن (81 عاما) أنصار حزبه الديموقراطي في خطاب متلفز إلى «خفض درجة التوتر».
ودعا ترامب لعقد محادثات في البيت الأبيض، لكن ناطقة باسم بايدن قالت إن فريق ترامب لم يوقع بعد على وثائق تسمح ببدء عملية الانتقال وفق القانون.
ودعا بايدن في خطاب من حديقة الورود في البيت الأبيض إلى الوحدة بينما حض الديموقراطيين على التمسك بالأمل قائلا «تذكروا، لا تعني الخسارة أننا هزمنا».
لكن بدأ البعض في صفوف الحزب بإلقاء اللوم على بايدن لإصراره في البداية على الترشح لولاية ثانية رغم كبر سنه، قبل أن ينسحب في اللحظات الأخيرة في يوليو لتحل مكانه نائبته هاريس.
وفاز ترامب أو كان في الصدارة في جميع الولايات الحاسمة السبع بما فيها نيفادا التي كانت آخر هذه الولايات التي تحسم وسائل الإعلام الأميركية النتيجة فيها لصالحه.
ونفى البيت الأبيض شعور بايدن بالندم على قراره. وقالت الناطقة باسمه كارين جان-بيار «اعتقد أن هذا كان القرار الصحيح في ذلك الوقت».
ويعكس انتخاب ترامب (78 عاما) رغبة الناخبين بالتغيير بعد السنوات التي قضاها بايدن في السلطة.
ولعبت مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد والهجرة دورا رئيسيا في فوز ترامب.
(اف بي آي) يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترامب
وكالات: احبط مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف بي آي) خطة إيرانية كانت تستهدف استئجار قاتل لاغتيال الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب وذلك بحسب ما افادت وكالة أنباء اسوشيتدبرس. وكشفت وزارة العدل الأميركية عن اتهامات جنائية بشأن خطة إيرانية تم إحباطها لاغتيال ترامب قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الجمهوري وأجريت في الخامس من نوفمبر الجاري.
القادة الأوروبيون يؤكدون استعدادهم لتعزيز علاقاتهم مع واشنطن بعد انتخاب ترامب
قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن أوروبا مستعدة لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة في مجالات التجارة والاستثمار والعلاقات الثنائية والأمن.
وأضاف ميشيل في أعقاب الاجتماع غير الرسمي لقادة الاتحاد الأوروبي الذي عقد في (بودابست) الجمعة إن القادة عقدوا نقاشا استراتيجيا حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إثر فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأشار إلى أن النقاشات تطرقت كذلك إلى صيغ تنسيق المواقف الأوروبية والأميركية بشأن أوكرانيا والشرق الأوسط.
وفي موضوع الاقتصاد دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى التحرك بسرعة لتعزيز تنافسية الاقتصاد الأوروبي.
وذكر بيان صدر عن الاجتماع أن القادة الأوروبيين أعربوا عن عزمهم ضمان ازدهارهم الاقتصادي المشترك وتعزيز تنافسيتهم وجعل الاتحاد الأوروبي أول قارة محايدة مناخيا في العالم مع ضمان مكانة الاتحاد الأوروبي ونفوذه في مواجهة واقع جيوإستراتيجي جديد وتحديات اقتصادية وديموغرافية.
وتعهد القادة الأوروبيون بجعل الاتحاد “أكثر تنافسية وإنتاجية وابتكارا معتمدين في ذلك على التماسك الاقتصادي والاجتماعي والإقليمي وضمان التقارب ووجود ساحة تنافسية عادلة داخل الاتحاد وعلى المستوى العالمي”.
وشدد البيان على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي ودعا إلى جهود جماعية كبيرة لتحرير السوق الداخلية وتعزيز إمكاناتها باعتبارها محركا رئيسيا للابتكار والاستثمار والتقارب والنمو والاتصال والمرونة الاقتصادية.
ودعا القادة الأوروبيون في هذا السياق المفوضية الأوروبية إلى تقديم استراتيجية شاملة وعامة بشأن تعميق السوق الداخلية بحلول يونيو 2025 تتضمن خارطة طريق مع جداول زمنية واضحة ومعالم بارزة.
وأشار البيان إلى ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة نحو تحقيق اتحاد للادخار والاستثمار بحلول عام 2026 وإحراز تقدم عاجل في الاتحاد للأسواق المالية بما يسهم في تأمين التنافسية الأوروبية.