وصلت أولى طائرات الجسر الجوي لمساعدات دولة الكويت المقدمة للبنان الى مطار رفيق الحريري اليوم الأربعاء محملة بمساعدات طبية وإنسانية في ظل الظروف التي يمر بها لبنان جراء اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي.وقال القائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى لبنان الوزير المفوض عبدالله الشاهين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إنه بتوجيهات من القيادة السياسية في الكويت وصلت أولى طائرات القوة الجوية الكويتية الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في جسر جوي سيمتد لأيام مقبلة محملة بمواد استشفائية وطبية.
وأضاف الشاهين ان الطائرات التالية تحمل مستلزمات إنسانية وإغاثية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتم بالتنسيق بين السلطات المعنية في البلدين الشقيقين ومع لجنة الطوارئ في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني للوقوف على الآليات والاحتياجات والمتطلبات.وأشار إلى أنه بموازاة الجسر الجوي للمساعدات سيكون هناك مسار آخر سيتم تنفيذه بمجرد اكتمال الترتيبات بشأنه.ووجه الشاهين تحية تقدير واعتزاز واكبار الى قيادة الجيش الكويتي ومنتسبيه والقوة الجوية على الجهود والدور المحوري الذي يضطلعون به في إعلاء معاني البذل والعطاء والارتقاء بالعمل الانساني لدولة الكويت.ومن جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة اللبنانية فادي سنان إنه في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان يكون للمساعدات «أيا كانت وقع إيجابي وكبير في نفوس لبنان واللبنانيين»، معتبراً ان لبنان في هذه الظروف محتاج الى مختلف أنواع الدعم من أشقائه وأصدقائه.واضاف سنان: «نحن كقطاع صحي كانت الكويت الى جانبنا منذ نشأة القطاع ولها علينا الكثير من الأيادي البيضاء تشهد بها المستشفيات الحكومية وغيرها من منشآت القطاع الصحي»، مشيرا الى ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قام بإنشاء وترميم العديد من المستشفيات الحكومية في كل أنحاء لبنان.وأوضح أن «لبنان يستقبل اليوم أولى طائرات المساعدات من دولة الكويت ضمن سلسلة جسر جوي حامل مواد طبية وسنستقبل غدا وبعده طائرات تحمل مساعدات إغاثية متنوعة».وأعرب عن شكره لدولة الكويت حكومة وشعبا على وقوفها الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي.وكان في استقبال طائرة القوة الجوية الكويتية في المطار القائم بأعمال سفارة الكويت لدى لبنان الوزير المفوض عبد الله الشاهين وأعضاء السفارة وممثلون عن وزارة الصحة اللبنانية.