قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، إن الولايات المتحدة «مخطئة» إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حالة تعرض وجودها للتهديد، داعياً إياها إلى أن تأخذ تحذيرات موسكو على محمل الجد حتى تتجنب اندلاع الحرب العالمية الثالثة.
وصرح ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، لقناة «روسيا اليوم»، أمس، بأن كبار المسؤولين الأميركيين لا يريدون الحرب العالمية الثالثة لكنهم يعتقدون لسبب ما «أن الروس لن يتجاوزوا خطاً معيناً أبداً».
وأضاف «إنهم مخطئون»، مشيراً إلى أن موسكو تعتقد أن المؤسسات السياسية الأميركية والأوروبية الحالية تفتقر إلى «البصيرة ورجاحة العقل» التي كان يتمتع بها الراحل هنري كيسنجر.
واعتبر ميدفيديف أن ما يقوم به الغرب على أراضي أوكرانيا ضد روسيا «ليس حرباً بالوكالة، بل هي ببساطة حرب حقيقية».
وتابع «إذا كنا نتحدث عن وجود دولتنا، كما قال رئيس بلادنا (فلاديمير بوتين) مراراً… وقال آخرون بالطبع، لن يكون لدينا أي خيار آخر».
وجاءت تصريحات ميدفيديف عن استخدام النووي، بينما أطلق بوتين الثلاثاء الماضي، تمريناً ضخماً للقوات النووية يتضمن إطلاقاً تدريبياً للصواريخ.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، السيطرة على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا حيث تسارع تقدم قواتها أخيرأ.